الكثير منّا يتمنى أن يكون متميّزًا في حياته، ويحققّ جميع ما يحلم به، ولكنّ القليل فقط هم الذين عرفوا وصفة النّجاح حقًّا، والتزموا بتطبيقها دون كلل أو ملل.
ولذلك فقد سلّطنا الضوء على أحد الكتب المتميّزة التي تتحدّث عن وصفة النّجاح، إنّه كتاب: معجزة الصّباح لهال إلرود، حتّى نستخلص منه أهمّ المبادئ التي تساعدك على تطوير نفسك.
![]() |
أهمّ المبادئ من كتاب معجزة الصّباح |
1- قاومْ حتّى تصلً إلى خطّ النّهاية
أوّل مبادئ النجاح في هذه الحياة هو الإيمان بفكرتك التي تطمح لتحقيقها، و الإصرار على لعب جميع أوراقك و مواصلة القتال حتى النهاية، لا تعط أهمية كبيرة لما يقوله الآخرون عنك، فكل الناجحين قد تمت مهاجمتهم قبلك.
فمثلا صاحب الكتاب الذي بين أيدينا تعرّض لحادث مروّع في ريعان شبابه، أعاده إلى نقطة ما تحت الصّفر، وبعد أن ظنّ الجميع أن حياته قد انتهت، عاد ليقف على رجليه ثانية، ويحقق ما عجز عنه ملايين الناس.
ولذلك: ثمّة وسيلة دومًا... شرط الالتزام بها
2- اعرف جيدا الفرق بين الخطأ و المسؤولية
فالخطأ هو الذي يصدر عن الآخرين سواء بقصد أو عن غير قصد أما المسؤولية فهي متعلقة بالشخص في حد ذاته وبالمثال يتضح المقال: فإذا تعرضت للأذية أو للحسد أو الغيبة في حياتك اليومية من طرف شخص أو مجموعة من الناس فهذا يعتبر خطأ.
أمّا مسؤوليتك أنت هنا فتكمن في أن لا تلبس ثوب الضحية وتلقي اللوم على الآخرين فقط، بل عليك أن تستمد ثقتك من داخلك، وتنسى آراءهم، فليست صادقة بالضرورة عنك، وتلتفت إلى تطوير نفسك، وخير ردّ عليهم يكون بالأفعال لا بالأقوال.
لا تدعوا المخاوف وانعدام الشّعور بالأمان ومعتقدات الآخرين المعيقة تكبح إمكاناتكم
3- حدد هدفك المستقبلي وانس النظر إلى مرآتك الخلفية
كثير من الناس يصرون على الارتباط بماضيهم، فهم يتعاملون مع أي جديد يصادفهم في حياتهم اليومية بنفس الكيفية التي كانوا يتعاملون بها في الماضي.
لذا علينا التّوقف عن النظر إلى المرآة الخلفية كلما احتجنا للقيام بخطوة جديدة لتغيير حياتنا، فليس بالضرورة أن يكون ماضينا هو الذي يحدد مستقبلنا.
لذا فتحديد الهدف مهم جدا، ثم الإيمان بتحقيق النجاح، والسعي بخطوات بسيطة وثابتة يوميا لتحقيقه.
ضعوا في اعتباركم دوما أن حالكم تتعلق بالكائن الذي كنتموه، أما التوجه الذي تتخذوه فيتعلق بشكل كامل بالشخص الذي تتمنون أن تصيروه بدءا من الآن.
4- تحمّل مسؤولية حياتك ولا تستهن بالأحداث العرضية
جميع الأشخاص الذين حققوا أهدافهم في هذه الحياة من رياضيين وسياسيين ومبدعين ورجال أعمال هم من الذين يتحملون المسؤولية عن حياتهم، ولو لم يكونوا كذلك لما وصل أيّ منهم إلى ما هو عليه.
فليس كافيا أن تضع خطة ثم تشرع في تنفيذها، بل عليك الالتزام بخطتك، وعدم الاستهانة بالهفوات الصغيرة والأحداث العرضية التي تعيق خطتك، وأن لا تعتبر أن الأمر عابر لأن أيّ تهاون أو تراخٍ في تنفيذ خطتك يرسل رسالة إلى لا وعيك بأن الأمر بخير، ولكن هذا الحادث العابر سيتكرر بعد ذلك، وسيؤثر على هدفك المنشود.
فمثلاً تغيّب الرياضي عن التدريبات، وتكرر هذا الأمر مرة بعد مرة سيؤدي في النهاية إلى خسارة مركزه في الفريق، وهذا لأن قد أصبحوا أفضل منه، ويمكننا تطبيق نفس الأمر في بقية مجالات الحياة.
ما تفعلونه اليوم هو أساس الشّخص الذي تصيرونه غدًا، وهو سيحدّد دومًا نوعية حياتكم وتوجهاتها
5- حاول الاستيقاظ في وقت أبكر
من أنجع الطرق لتحقيق النجاح هو استغلال فترة الصباح الباكر لبداية يوم مثالي، و لا تقلق إن لم تكن كائنا صباحيا فكل ما عليك هو البداية بتدريب نفسك بالتدريج وإليك بعض الخطوات التي ستساعدك على محاولة الاستيقاظ:
- ضع حافزا للاستيقاظ كأن تذكر نفسك قبل النوم بالهدف الذي تريد تحقيقه في هذه الحياة.
- حاول إبعاد المنبه عن فراشك، لكي لا تضطر إلى إغلاقه عند الاستيقاظ والرجوع إلى النوم.
- نظف أسنانك عند الاستيقاظ وغسل وجهك.
- اشرب كوبا من الماء عند الاستيقاظ لتعوض الماء الذي فقدته ليلا.
- ارتد لباسك الرياضي وقم ببعض التمارين الرياضية.
6- كرّس وقتًا يوميًّا لتنظيم عالمك الدّاخلي: تعرّف على منقذات الحياة
الطريقة التي تبدأ بها يومك هي نفسها التي تحدد كيف سيكون ذلك اليوم، فإذا نهضت من فراشك خاملا متعصّبا، فحتما سيكون يومك مليئًا بالفوضى، لذلك عليك تخصيص جزء من وقتك يوميًّا لتصفية ذهنك قبل بدء العمل ولذا فعليك إلقاء نظرة على منقذات النّجاح:
- الصّمت: عليك الدّخول في فترة من الصّمت المطبق، ونسيان عالمك الخارجي لبعض الوقت، وبإمكانك أثناء تلك الفترة الاستمتاع بممارسة التّأمّل والتّركيز على تنظيم تنفسّك، حتّى تشعر باسترخاء أكبر.
- ممارسة التّوكيدات: عليك أنْ تصوغ توكيدات تحفيزية خاصّة بك، تمّ تواظب على تكرارها يوميا، أثناء الرّياضة أو أثناء الاستحمام، كأن تقول أنا متميّز، أنا متفوّق، سأصل إلى هدفي، معظم النّاجحين كمحمد علي ووبرا وينفري، ستيف هارفي كانوا يفعلون ذلك، حتّى يصبحوا أفضل نسخة من أنفسهم يوميّا، وكما يقول هنري فورد: "سواء كنت تعتقد أنّك قادر أو غير قادر فأنت محقّ في الحالتين"
- قوّة التّخيّل: عليك أن تنظر للأمور كما تتمنى أن تراها، فهذا ما يفعله النّاجحون، عليك أن تتخيل نفسك في المكانة التي تتمناها، وذلك حتّى تبرمج عقلك على أنّك ستصل إلى هدفك بالجهد الذي تبذله، فمثلا محمّد علي كان يمارس التّخيل ،حتى صار أفضل ملاكم في التّاريخ.
- التّمارين البدنية: عليك ممارسة الرّياضة صباحًا كاليوغا و المشي والجري، فهذا سيزيد معدّل ضربات قلبك، ويجعل ذهنك صافيا، ويجعلك متوازنًا أكثر.
- عادة القراءة: عليك القراءة في شتّى مجالات حياتك كالمال والنّجاح والزّواج، حتّى تصبح أفضل نسخة عن نفسك يوميا.
- عادة الكتابة: تتيح لك عادة الكتابة فهم مشكلاتك، وحلّها بطريقة أحسن، وكذا تجعلك قادرًا على خلق أفكار أخرى لن تصل إليها بدون الكتابة، كما أنّها تطلعك على مدى التّقدّم الذي أحرزته في مشوارك لتطوير نفسك.
7- حافظ على نظامك الغذائي
إذا أردت قضاء يوم أكثر إنتاجية فعليك أن لا تنسى التّفكير في الطّعام الذي تتناوله، ولذلك لا بدّ من إعادة النّظر في نوع الأطعمة التي تتناولها، وأن تلجأ إلى الأطعمة التي تعطيك طاقة أكثر كالخضر والفواكه، وتقلّل من تلك التي تتناولها لأجل المذاق اللذيذ فقط.
8- تغلّب على المماطلة والتّسويف
لتكون متميّزًا عليك أن تبدأ يومك بالأشياء الأكثر صعوبة، حتى وإن لم تكن ممتعة بالنّسبة لك، ثمّ بعد ذلك توجّه إلى الأعمال الأقلّ أهمّية منها، فهذا سيعطيك شعورًا إيجابيا في نهاية اليوم بأنّك قمت بما ينبغي عليك فعله، ومن المهمّ هنا قراءة كتاب التهم ذلك الضّفدع لبرايان تريسي أو كتاب قاعدة الثواني الخمس لميل روبنز، فهذا سيساعدك على تجنّب التّسويف والاستفادة من الوقت المتاح لك.
كانت هذه أبرز المبادئ من كتاب معجزة الصّباح لبرايان تريسي الذي أنصحكم بقراءته للاستفادة أكثر، وتذكّروا أنّ عليكم تطبيق هذه المبادئ إذا أردتم أن يطرق النّجاح بابكم.
لستم بحاجة للدّخول في مقارنة مع أيّ أحد، فأنتم لستم في سباق، كلّ ما عليكم هو محاولة القيام بأفعال بسيطة يوميا، وذلك لتكونوا أفضل نسخة من أنفسكم...نتمنّى أن تحقّقوا أهدافكم وتعيشوا الحياة التي تتمنونها.
تعليقات
إرسال تعليق